الصفحة الرئيسية > Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي > انتخابات البرلمان الأوربي: هل المقاطعة هي (...)
انتخابات البرلمان الأوربي: هل المقاطعة هي الديمقراطية المباشرة ؟ ... مصط٠ى نور الدين
نشر بجريدة الاهالي الاسبوعية - القاهرة ٠ي ٣ يونيو ٢٠٠٩
الأربعاء 3 حزيران (يونيو) 2009, بقلم
انتخابات البرلمان الأوربي: هل المقاطعة هي الديمقراطية المباشرة ؟
رسالة ٠رنسا:مصط٠ى نور الدين
انتخابات البرلمان الأوربي Ù ÙŠ Ù¢Ù§ دولة أوربية من Ù¤ إلى Ù§ يونيو Ø¨ØØ³Ø¨ كل دولة ت٠جر أسئلة جوهرية بين الشعوب ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ السياسية خاصة بين التوجهات التي تر٠ض أوربا ليبرالية كما هي عليه اليوم. ومن أهم الأسئلة لماذا يذهب مواطن يعارض هذا Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي كما هو عليه لاختيار ممثلي دولته Ù ÙŠ هذا البرلمان الذي تهيمن عليه أغلبية من الليبراليين الجدد ØŸ
بعض هيئات Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي
Ù ÙŠ Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي العديد من الهيئات الاقتصادية والمالية نتوق٠عند السياسية منها ÙˆØµØ§ØØ¨Ø© القرار. Ø¨Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي 3 سلطات هي مجلس Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي والبرلمان الأوربي واللجنة الأوربية. ٠مجلس Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي يضم وزراء من الدول كل ØØ³Ø¨ قطاعه (Ø§Ù„ØµØØ©ØŒ التعليم والصناعة...) ويتم تدارس التشريعات التي ستصدر على الصعيد الأوربي بعملية تبادل Ø§Ù‚ØªØ±Ø§ØØ§Øª وتغييرها وتطويرها ÙˆÙ ÙŠ م٠اوضات مستمرة مع البرلمان الأوربي للتوصل Ù„ØÙ„ ونص يتوا٠ق عليه الطر٠ين.
البرلمان تشكيله ودوره
أما البرلمان ٠يتم بالانتخاب الشعبي المباشر Ù ÙŠ كل دولة من بين Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ السياسية بقوائم موزعة جغرا٠يا ÙˆÙ ÙŠ الغالب Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ الكبرى. وعدد أعضاء البرلمان Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ الذين يمثلون Ù¢Ù§ دولة هو ٧٨٥ عضوا ( Ø³ÙŠØµØ¨Ø Ø¹Ø¯Ø¯Ù‡Ù… ٧٣٦ ٠قط Ù ÙŠ يونيو) ويعتمد بالبرلمان ٢٣ لغة أوربية رسمية. وان عدد أعضاء البرلمان لكل دوله يتناسب مع عدد سكانها. ٠مثلا ل٠رنسا 72 عضوا ون٠س العدد لبريطانيا ولألمانيا ٩٩ عضوا Ù ÙŠ ØÙŠÙ† أن "مالطة" مثلا لا يشكلها بالبرلمان إلا خمسة أعضاء. وهذا الخلل Ù ÙŠ تمثيل الدول يخلق عدم توازن وانعدام تكا٠ؤ ٠القرارات Ù ÙŠ النهاية تتخذها الدول الأوربية الكبرى إذ انه كلما كان للدولة عدد أعضاء اكبر ارت٠عت نسبة أصواتهم Ù ÙŠ اتخاذ القرار Ù ÙŠ داخل المجلس الأوربي. ٠مثلا لكل من ألمانيا ٠رنسا وانجلترا وايطاليا ٢٩ صوتا لكل دولة Ù ÙŠ ØÙŠÙ† أن عدد الأصوات لمالطة هو Ù£ ٠قط. وهذه الأصوات تتجسد Ù ÙŠ نسبة مئوية Ù ÙŠØµØ¨Ø Ù„ÙƒÙ„ دولة من الدول الأربع الكبرى المذكورة نسبة Ù¨.Ù¤ Ùª من إجمالي الأصوات Ù ÙŠ ØÙŠÙ† أن مالطة لا يصل وزن صوتها Ù„ÙˆØ§ØØ¯ Ù ÙŠ المائة. ويضا٠أن البرلمان الأوربي له الكلمة النهائية Ù ÙŠ اعتماد الموازنة الأوربية ويسن القوانين التي تطبق بكل الدول الأوربية.
ويشار إلى أن عضو البرلمان الأوربي لا ÙŠØÙ‚ له أن يكون أيضا عضوا Ù ÙŠ البرلمان الوطني Ù ÙŠ بلده وان عليه تقديم "إقرار ذمة مالي" ينشر علنا قبل Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚Ù‡ بالبرلمان وعند مشاركته Ù ÙŠ مناقشة قضية من القضايا Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© Ù ÙŠ البرلمان الأوربي عليه التنبيه أن له علاقة خاصة أو Ù…ØµÙ„ØØ© بهذه القضية. ويتمتع أعضاء البرلمان الأوربي Ø¨Ø§Ù„ØØµØ§Ù†Ø© التي لابد من ر٠عها عنه قبل مساءلته قضائيا أو Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠ Ø¹Ù†Ù‡ ور٠ع Ø§Ù„ØØµØ§Ù†Ø© تطلبه دولته الأم. ورواتب البرلمانيين الأوربيين ØªØØ³Ø¨ كرواتب أعضاء البرلمانات Ù ÙŠ كل دولة وهو وضع نتج عنه ٠وارق بينهم تقاس Ø¨ÙˆØ§ØØ¯ إلى عشرة نظرا لوجود دول أوربية ٠قيرة ولكن من بعد انتخابات يونيو سو٠تسوى الرواتب بينهم ويقدر راتب العضو بسبعة آلا٠يورو بجانب كل المصاري٠اللازمة لوظي٠ته وبدلات الانتقال إلا أنه ي٠قد نص٠راتبه إذا لما يشارك Ù ÙŠ نص٠دورات أعمال البرلمان.
أي أن Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي أعاد إنتاج ن٠س الخريطة "الطبقية" للرأسمالية Ù ÙŠ داخل بنائه ليكون انعدام المساواة بين الدول المشكلة له هي ذاتها التي تتواجد Ù ÙŠ الهيئات الرأسمالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي ØÙŠØ« نسبة الأصوات متناسبة مع ØØ¬Ù… الموارد المالية التي تسهم بها الدول Ù ÙŠ الصندوق أو كما Ù ÙŠ مجلس الأمن ØÙŠØ« تتمتع الدول الكبرى بØÙ‚ الر٠ض (ال٠يتو).
الكتل السياسية
والمهم Ù ÙŠ انتخابات البرلمان الأوربي هو تكوين التكتلات من بين الأعضاء لتقديم Ø§Ù‚ØªØ±Ø§ØØ§Øª وتقرير سياسات أوربية تخص كل دول الأعضاء. إذ لو Ù†Ø¬ØØª أغلبية ليبرالية ٠هو يعني أنها سو٠تتصدر رئاسة تلك التكتلات وبالتالي ستكون السياسة الأوربية استمرارية للرأسمالية بتوجهها الليبرالي الجديد. وانطلاقا من هذا البعد تقع التبعة على اليسار ب٠قدانه ٠رصة التواجد الكثي٠بين أعضاء البرلمان ليسيطر على بعض الكتل الهامة على الأقل.
والكتل بالبرلمان سياسية أي لا تعمل كمنتمية للدول الأم وإنما طبقا لتوجهها السياسي Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠ. وبناء على هذا ٠انه توجد بالبرلمان الراهن Ù§ كتل تعبر عن توجهات Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ السياسية الأوربية ØªØªØØ±Ùƒ معا Ù ÙŠ القضايا المختل٠ة والشرط لتكوين الكتل هو ألا يقل عدد أعضاء كل كتلة سياسية عن عشرين عضو من Ù¢Ù Ùª من الدول الأوربية أي من خمس عدد الدول (ومع انتخابات يونيو سيرت٠ع Ø§Ù„ØØ¯ الأدنى لتشكيل كتلة إلى ٢٥ عضوا من سبع دول على الأقل).
Ù Ù ÙŠ البرلمان المنتهي والذي يتجدد بانتخابات يونيو كانت تتواجد التكتلات التالية : "Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الاشتراكي الأوربي" وكان يجمع (٢١٦ عضوا) Ùˆ"Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الشعبي الأوربي" (٢٨٨ عضوا) ÙˆØØ²Ø¨ "ØªØØ§Ù„٠الديمقراطيين والليبراليين من اجل أوريا" (٩٩ عضوا) ثم ØØ²Ø¨ "Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ من اجل الأمم الأوربية" (٤٤ عضوا) ÙˆØØ²Ø¨ "الخضر ÙˆØ§Ù„ØªØØ§Ù„٠الأوربي Ø§Ù„ØØ±" (٤٣) ÙˆØØ²Ø¨ "المجموعة الكون٠درالية اليسارية واليسار الأخضر لشمال أوربا" (٤١ عضوا) ومجموعة "الاستقلال والديمقراطية" (٢٢ عضوا) وأخيرا مجموعة مستقلة من ٣٠عضوا لا ترتبط بتوجه سياسي ØØ²Ø¨ÙŠ. وكمثال للتكتل Ù ÙŠ البرلمان الأوربي يتكتل Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الاشتراكي ال٠رنسي مع Ø§Ù„ØØ²Ø¨ "الاشتراكيين الديمقراطيين" الألماني أو مع ØØ²Ø¨ "العمل البريطاني" أما Ø§Ù„ØØ²Ø¨ ال٠رنسي"تجمع الأكثرية الشعبية" Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… ٠هو يتكتل مع "المسيØÙŠÙŠÙ† الديمقراطيين" الألماني أو مع "الوسط الديمقراطي" البلجيكي...
اللجنة الأوربية
وأن السلطة الثالثة هي اللجنة الأوربية وهي السلطة التن٠يذية ولا يمكن تعيين أعضائها ورئيسها إلا بموا٠قة البرلمان الأوربي الذي له ØÙ‚ ٠رض الإقالة علي اللجة إذا كانت غير مرضية للبرلمان. واللجنة مكونة من مندوبين من الدول لا يعبرون عنها باعتبارها بلدهم الأم ولكن مهامهم أوربية ÙˆÙ…ØØ¯Ø¯Ø© بتمتعهم بالك٠اءة اللازمة Ù ÙŠ مجالهم الخاص. واللجنة تسهر على تن٠يذ القرارات والتشريعات التي تم التوصل إليها بين البرلمان الأوربي ومجلس Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي وعلى كل الدول الالتزام بها. وهذا يعني نظريا أن تلك اللجنة على درجة كبيرة من Ø§Ù„ØØ±Ù ية ومسئولة عن تن٠يذ وتطبيق ومتابعة القرارات وكذا إدارة العلاقة بين Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي وكل بلدان العالم.
اليسار الأوربي ٠قد البوصلة
٠إذا كانت أغلبية البرلمان ØªØØª سيطرة الليبراليين ٠هو يعني أن القرارات ستكون خاضعة للسياسات الليبرالية للدول التي يعبر عنها مجلس Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي. وبالتالي ØªØªØ¶Ø Ø®Ø³Ø§Ø±Ø© عدم تشكيل البرلمان من المعارضة وخاصة اليسارية لمواجهة السياسات الليبرالية. وان كانت هناك انتقادات Ù„Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي Ù ÙŠ صورته الراهنة ٠هي لا تأتي ٠قط من المعارضة واليسار والمطالبين بنظام عالمي جديد بل إن هذه الانتقادات ØØ§Ø¯Ø© أيضا من قبل الديجوليين بل من اليمين المتطر٠.
وما هو أهم وتجسد Ù ÙŠ بؤس Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ المعارضة. ٠با٠تراض أنها سو٠تتناسى أنها معارضة لأوربا الليبرالية وتريد أن تخترق Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ لتشكل قوة ضغط Ù ÙŠ مواجهة الليبراليين ٠ماذا اتخذت من إستراتيجية لذلك ØŸ لا شيء إلا استمرار تشتتها وعدم Ø§ØªØØ§Ø¯Ù‡Ø§ بتقديم قائمة ØªØØ§Ù„Ù ÙˆØ§ØØ¯Ø© لها جميعا كما كان ÙŠØ·Ù…Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹. ٠كل ØØ²Ø¨ يدا٠ع عن لا٠تته ويتناسى أن الهد٠٠ي هذه الانتخابات ليس الوصول للسلطة الوطنية المØÙ„ية وإنما لخلق تيار يسار أوربي ببرنامج Ù…ÙˆØØ¯ داخل البرلمان الأوربي.
الاندهاش من ضيق نظر قادة Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ السياسية التي ت٠توهم تلك القضية يدعو إلي القنوط من الساسة الذين يتبارون ٠يما بينهم Ù„ÙŠØØ§ÙˆÙ„ كل ØØ²Ø¨ أن يثبت أن نسبة من سيلت٠ون ØÙˆÙ„Ù‡ تزيد عن Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الآخر بنسبة 1 Ùª وكأن ذلك الدليل القاطع عن توجه الجماهير واختيارها.
والمدهش أن الساسة كائنات بدون تاريخ ٠كل دروس الماضي التي مارسوا ٠يها ن٠س المعادلة أدت إلى الانصرا٠عن اليسار و٠قدانه الثقة برغم "أن ب٠رنسا أل٠سبب لقيام ثورة ولكن هناك ا٠تقاد Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ التي تقودها" كما يقول "دوني سي٠ير رئيس ØªØØ±ÙŠØ± مجلة "بوليتيس" المستقلة عدد 28 مايو. إذ بال٠عل سجل شهر ابريل ارت٠عا جديدا بزيادة ٥٨ أل٠و٥٠٠عاطل جديد عن العمل وبذلك Ø£ØµØ¨Ø Ø¨Ù Ø±Ù†Ø³Ø§ ملونين ونص٠مليون عاطل. وهذا الرقم لا يعكس بدقة الواقع نطرأ لتبويب بيروقراطي ٠الرقم الصØÙŠØ هو أربعة ملايين Ø¨Ø§ØØ« عن العمل Ù ÙŠ كل ال٠ئات، ٠من بين هؤلاء من تجاوزوا عمر ٥٥ سنة ويستمر قيدهم Ù ÙŠ مكاتب Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن وظي٠ة ويتلقوا إعانة ولكنهم ليس بمجبرين على Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن عمل لقربهم من سن المعاش Ù ÙŠ ØÙŠÙ† انه ٠يما اقل من هذا السن يلزم Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن عمل أو متابعة دورات تأهيل.
مقاطعة الانتخابات ممارسة للديمقراطية المباشرة
وهذا ما يد٠ع "سيرج ØÙ„يمي" لعنونة ا٠تتاØÙŠØªÙ‡ بصØÙŠÙ Ø© "لوموند دبلوماتيك" لشهر يونيو الجاري، "المظهر الأوربي الخادع" ويقود المØÙ„Ù„ السياسي اليساري الكبير "برنار لانجلوا" إلى الاعترا٠بأنه لن يذهب إلى صندوق الاقتراع ليختار برلمانيا من بين تلك "الدكاكين" بعد أن ٠شل اليسار Ù ÙŠ Ø§Ù„ØªÙˆØØ¯ ٠ربما لو كان ØªÙˆØØ¯ لوضع بين قوسين ر٠ضه لأوربا الراهنة بأمل أن يتمكن اليسار يوما من تØÙˆÙŠÙ„ها إلى أوربا أخرى تعبر بصدق عن هموم الشعوب الاجتماعية والبيئية. بل تجمعت مئات التوقيعات على نداء على الشبكة العنكبوتية للجمع توقيع عليه ويطالب بمقاطعة الانتخابات وأن المقاطعة هو ممارسة الديمقراطية المباشرة.
وتقدر ارت٠اع نسبة المقاطعين يوم Ù§ يونيو بما بين ٥٢ Ùª و٦٠٪ ÙˆØ¨ØØ³Ø¨ موقع البرلمان الأوربي على الشبكة العنكبوتية ÙŠÙ„ÙˆØ Ø£Ù† ٤٩ Ùª ٠قط من الأوربيين Ù ÙŠ نيتهم التصويت. وسيعني ذلك ص٠عة Ù„Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ وخاصة اليسارية التي كانت هذه الجماهير اقرب إليها سياسيا وكان بالإمكان أن يتم تعبئتها خل٠ه. وتلك المقاطعة هي ممارسة سياسية ٠رنسية للتعبير عن الغضب من عدم قدرة اليسار على Ø§Ù„ØªÙˆØØ¯.
ومن بين التناقضات الهامة ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª الدول الأوربية بأنها سو٠تضمن استمرار "جوزيه مانوويل باروزو" كرئيس للجنة الأوربية Ù ÙŠ الوقت الذي تتزايد ٠يه الانتقادات لسياسته الراهنة وسوء إدارته لأوربا Ù ÙŠ ظل أزمة الرأسمالية الراهنة. إذ كانت سياسته ليبرالية ومترددة. ويضا٠لذلك أن Ù ÙŠ هذا الاختيار المسبق قبل معر٠ة نتيجة الانتخابات استخ٠ا٠بالرأي العام الذي لم يقل كلمته بعد. وهذه الانتقادات بلورها "هوبير ٠يدرين"ØŒ وزير الخارجية ال٠رنسي الاشتراكي، Ù ÙŠ ØÙˆØ§Ø± نشر بصØÙŠÙ Ø© "لوموند" Ù ÙŠ 30 مايو. وكذلك Ù ÙŠ مقال كتبه Ù ÙŠ ن٠س الصØÙŠÙ Ø© Ù ÙŠ ن٠س اليوم "دومينيك دو ٠يلبان" الديجولي ØªØØª عنوان "أوربا، مستقبل العالم".
ماذا ÙŠØØ¯Ø« لو كانت أوربا سلمية ØŸ
ولا شك أن أهمية Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي ØÙ‚يقية إذ ينتج بدوله ٣١ Ùª من الإنتاج المØÙ„ÙŠ العالمي أي يعتبر اكبر قوة اقتصادية على الصعيد العالمي. والخطأ الأوربي يتجسد Ù ÙŠ مسيرته الراهنة التي لا تختل٠عن مسيرته التاريخية. ٠أوربا تظل قوة امبريالية بتواجدها ومشاركتها Ù ÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ÙˆØ§ØØªÙ…ال مساهمتها Ù ÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ المقبلة. أي أنها لم تخلق نموذجا سلميا بديلا بعد انتهاء صراع الأقطاب. إذ لو كان Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوربي قد Ø§Ù†Ø³ØØ¨ من ØÙ„٠شمال الأطلنطي وكون كتلة سلمية Ù ÙŠ وسط العالم لشكل ذلك عاملا جوهريا Ù ÙŠ وق٠الصراعات ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ØªØØª مسمى صدام Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª أو Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ضد الإرهاب أو للادعاء بنشر الديمقراطية ولكن ذلك لم يكن لين٠صل عن ٠كرة هيمنة السوق الرأسمالي على الأسواق سواء لضمان المواد الأولية والطاقة أو لتسويق السلع بإستراتيجية تنا٠سية. يضا٠مثلا الموق٠عودة ٠رنسا إلى قيادة ØÙ„٠شمال الأطلسي والدور الأوربي Ù ÙŠ المساهمة Ù ÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ Ù ÙŠ أ٠غانستان والعراق. وكذا الدخول ال٠رنسي Ù ÙŠ الصراعات العالمية كما يتجلى Ù ÙŠ تواجدها Ù ÙŠ منطقة الخليج ÙˆÙ ÙŠ سيناء مع الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ودول أوربية أخرى. وهو ما يعني استراتيجيا ØØ±Ø§Ø³Ø© منابع البترول والد٠اع عن إسرائيل ضد اعتداء خارجي من إيران كما يروج له إعلاميا Ù ÙŠ إسرائيل والدول الغربية وبعض الدول العربية. أي بشكل ÙˆØ§Ø¶Ø Ù„Ù… تتنازل الرأسمالية عن جوهر استمرارية نظامها كنظام استغلال وهيمنة. ٠تلك السياسة الأوربية يعارضها "دو ٠يلبان" الديجولي مثله مثل الاشتراكي "٠يدرين" كما يعارضها كل Ø£ØØ²Ø§Ø¨ يسار اليسار والمدا٠عين عن البيئة والمطالبين بنظام عالمي بديل.
وبرغم ذلك ٠اليسار والخضر والمعارضين لأوريا الراهنة ي٠قدون الرؤية بعيدة المدى بتبعثرهم Ù ÙŠ ØÙ„قات تعبر عن الهموم السياسة الوطنية المØÙ„ية Ù ÙŠ ØÙŠÙ† انه Ù ÙŠ هذه الانتخابات تتعلق المسألة بالهموم الأوربية المشتركة التي كان يلزم Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن ØÙ„ول جماعية لها لتتجاوب مع مطالب الغالبية الشعبية الأوربية. وهذه الهموم معرو٠ة وليست نظرية وتخص العاملين الذين يتعرضون للطرد من أعمالهم Ù ÙŠ كل الدول الأوربية دون تمييز وكذا الاهتمام بقضايا البيئة ÙˆØ§Ù„ØµØØ© والتعليم ومعالجة قضية الهجرة بشكل ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ ÙˆÙ„ÙŠØ³ باعتبار المهاجرين غير الشرعيين مجرمين والØÙƒÙ… عليهم بالسجن كما تم بالقانون الايطالي Ù ÙŠ تطوره منذ أسابيع. وأوربا مختل٠ة تعني أيضا إعادة النظر Ù ÙŠ العلاقة مع ما يسمى بدول الجنوب ال٠قيرة ÙˆØªØØ³ÙŠÙ† علاقات التبادل التجاري العادل معها والك٠عن مساندة النظم الدكتاتورية ÙˆØÙ…ايتها وغض النظر عن ال٠ساد وتهريب الأموال من قبل الطبقات Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© الدكتاتورية وإقامة علاقات اقتصادية لمساعدة تلك المجتمعات على تطوير اقتصاديتها طبقا Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§Øª شعوبها الأساسية وليس ٠قط عقد عقود استغلال طويلة الأمد لمواردها وثرواتها الطبيعية لإمداد الصناعات الرأسمالية الغربية Ø¨ØØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡Ø§. ٠تلك السياسة كانت ك٠يلة لخلق Ù…ØÙŠØ· دولي أكثر إنسانية لا يضطر ٠يه ٠قراء الجنوب لركوب المخاطر للوصول لأوربا لتضعهم Ù ÙŠ السجون.