أوربا الموحدة الصورة والواقع.. مصط٠ى نور الدين

أوربا الموحدة الصورة والواقع

مصط٠ى نور الدين

الأصدقاء الأعزاء.. شكرا للانتقادات التي أعتز بها ٠الإنسان ليس بكامل.. المنهجية ٠ي الكتابة التي أتبعها تمنح للقارئ لحظة للت٠كير.. أتركه يستنتج اعترا٠ا مني بعبقريته وقدرته للوصول للنتائج وحده.. ٠لا يمكن أن تكون الكتابات "منشورات ثورية" بشعارات رنانة. ٠تحليل الأزمة ٠ي اليونان هو قسم من أزمة الرأسمالية العالمية التي سبق وكتبت ٠يها مطولا.. ولا أحب ترديد ما سبق قوله.

وبرغم ذلك ٠لأن المقال كان طويلا جدا ٠لم تنشره "الأهالي" بكامله للأس٠لأسباب تتعلق بالمساحة التي تخصصها للقسم العالمي. ولو كانت هناك صح٠متخصصة تقبل نشر مقالاتي لنشرت مطولا..

وتصحيحا لهذا الوضع أضع هنا بعض ال٠قرات التي لم تنشر لتكملة التصور:

"٠أوربا الموحدة صورة جماعية مو٠قة ولكنها لا تظهر بوضوح عاهات كل مجتمع ولا علاقات القوى بين الدول المتحدة ولا الخلا٠ات الداخلية ٠ي كل مجتمع على حده.

وحال اليونان ٠يما يخص المديونية قديم ٠طوال عقد من الزمن كانت ديون الدولة أكثر من 100% من الناتج المحلي الإجمالي. وترجع صعوبات اليونان لاعتماد مواردها أساسا على قطاعي السياحة والنقل البحري. ويضا٠للصعوبات ال٠ساد Ù ÙŠ ممارسات الاقتصاد الموازي Ù ÙŠ قطاع السياحة والتهرب الضريبي الذي يحرم خزانة الدولة من نحو 20 % من حجم الناتج المحلي الإجمالي. ولقد بلغ الأمر للحد الذي تطالب ٠يه الدولة الشعب بتقديم ٠واتير الشراء لمصلحة الضرائب مقابل حصولهم على إع٠اءات ضريبية لمحاربة التهرب الضريبي.. أي تحويل الشعب لبوليس مراقبة على التجار لمحاربة السوق السوداء.

ويت٠ق كل المحللين بأن اليونان اخ٠ت حقيقة أوضاعها الاقتصادية والمالية وأعطت معلومات مغالطة للاتحاد الأوربي وان ذلك مثل احد العوامل التي تجعلها Ù ÙŠ أزمة م٠اجئة لأن الاتحاد لم يتدخل من قبل لمطالبتها بتحسين إدارتها الاقتصادية. يضا٠أن اليونان لم تلتزم بالات٠اق المدعو "تعهد التوازن والنمو" والذي يقضي بالا يتجاوز عجز موازنة الدولة 3 % من إجمالي الدخل المحلي. ٠العجز بلغ Ù ÙŠ اليونان إلى أكثر من 12 % وهو أيضا مرت٠ع Ù ÙŠ ٠رنسا إذ يصل إلى نحو 8%. وشارك الاتحاد الأوربي Ù ÙŠ تعميق الأزمة اليونانية بالتأخر Ù ÙŠ تقديم رد حاسم وسريع لإنقاذها إذ أن كل يوم يمر تزداد الصعوبات بتهجم السوق المالي على اليورو وعلى اليونان. وهذا التباطؤ الأوربي هو نتاج غياب سياسة اقتصادية موحدة.

وأزمة اليونان تثير المخاو٠٠لقد كتب موقع صحي٠ة "دير شبيجل" الألمانية ٠ي 30 ابريل تحت عنوان "هل ستنتقل أزمة اليونان إلى البرتغال ؟" ٠البرتغال لا تكاد تتمكن من السيطرة على أعباء الديون مثلها مثل اليونان. و٠ي الصح٠ال٠رنسية توسعت المخاو٠لتلحق بأزمة احتمالية ٠ي اسبانيا (نسبة البطالة 20% من القوة العاملة) بل يتوجس البعض أن تصل إلى ٠رنسا. وتعدى ذلك ليسخر من العجز الأوربي أمام أزمة اليونان ٠ي الوقت الذي ي٠تتح ٠ي الصين "المعرض الدولي" الذي تظهر ٠يه الصين قوتها".

ويعبر 75 % من ال٠رنسيين Ù ÙŠ استطلاع للرأي عن مخاو٠هم من أن تمر ٠رنسا بأزمة مماثلة لليونان. ÙˆÙ ÙŠ صحي٠ة "ليبراسيون" Ù ÙŠ 30 ابريل، يقول الاقتصادي "هنري سيردناك"بان "سياسة التقش٠التي ٠رضت على بلدان الجنوب ال٠قيرة سو٠تعمم Ù ÙŠ البلدان الأوربية بتخ٠يض الأجور وكذا الإن٠اق العام للدول والأوضاع ستزداد ترديا Ù ÙŠ غياب حركة نقابية قوية ويسار متماسك ليدا٠ع عن مستوى الأجور والمعاشات. وان مستقبل أوربا رمادي. ومما يد٠ع للت٠كه هو أن بلجيكا المهددة بالانقسام والتي تعيش منذ أسابيع بحكومة مؤقتة لتصري٠الأمور الجارية، بعد استقالة رئيس الوزراء، سو٠تتولى رئاسة الاتحاد الأوربي Ù ÙŠ شهر يوليو."