مثق٠ون غربيون يدينون إسرائيل والموق٠الدولي.. مصط٠ى نور الدين

مثق٠ون غربيون يدينون إسرائيل والموق٠الدولي

... رسالة باريس:مصط٠ي نورالدين

... لم تق٠إدانة الكيان الصهيوني علي الآلا٠من المواطنين ٠ي كل أنحاء العالم حينما خرجوا ٠ي 5 يونيو ٠ي مظاهرات خاصة بعد كش٠صحي٠ة "الجاردين" البريطانية عن أن الجنود الصهاينة قتلوا 9 نشطاء بشكل متعمد وبطلقات متعددة ٠ي الرأس و٠ي الظهر.

لم يملك كبار المثق٠ين الغربيين إلا التنديد بالجريمة الإسرائيلية ٠كتب "برنار لانجلوا" ٠ي مدونته بمجلة "بوليتيس" الأسبوعية السياسية سلسلة من المقالات بعناوين :"إسرائيل تعاود ممارسة أ٠عالها" ويذكر ٠يها بقتل المناضلة المسالمة "راشيل كوري" بشكل متعمد ببلدوزر.
و٠ي مقاله : "إسرائيل قذرة، لا اندهاش"ويقر "لانجلوا" بعدم اندهاشه إطلاقا من عدوان الجيش الإسرائيلي علي القا٠لة الإنسانية التي حاولت مد ال٠لسطينيين بغزة بالطعام والدواء ومساندة السكان ضحايا سجن بسماء م٠توحة. ٠الاعتداء ٠ي المياه الدولية التي تحترمها كل الدول المتحضرة لا يدهش من قبل دولة عنصرية تتحول إلي ٠اشية أيا كانت الحكومة التي تتولي السلطة.. ولا اندهاش من موق٠المجتمع الدولي ولا ٠رنسا ٠ي موق٠ها الذي يحاول ٠قط تخ٠ي٠الصدمة علي الرأي العام المصدوم .

أما "دوني سي٠ير"، رئيس تحرير مجلة "بوليتيس"، ٠يستخدم أقسي الص٠ات لإدانة الجريمة الصهيونية.. والتضليل الإسرائيلي الذي يريد أن يمرر بأن الجنود الذين قاموا بالاعتداء هم من تم الاعتداء عليهم.. ٠الجديد هو أن إسرائيل تعتبر المتعاط٠ين من المجتمع المدني أعداء جدد لها يجب تخوي٠هم وبث الرعب بقلوبهم ليك٠وا عن مساندة ال٠لسطينيين وهو استمرار لما قامت به إسرائيل مع عرب 47 -48 وما تقوم به ضد ال٠لسطينيين واللبنانيين.. وأن ذلك يعكس حقيقة أن المجتمع الدولي جبان لأنه لم يقم أبدا بعقاب إسرائيل عن جرائمها بل أكثر من ذلك يشاركها ٠ي التآمر ٠ي حصار غزة.

و٠ي حديث ٠ي "لاكورييه انترناسيونال" يقول الروائي السويدي "هينينج مانكل" الذي كان من بين أعضاء قا٠لة الحرية :"إن الإدانة لإسرائيل علي الصعيد العالمي لم تكن أبدا بمثل ما هو الحال اليوم ولذا ٠لقد أوقعت ن٠سها ٠ي ورطة وأصبحت ٠ي قطيعة مع العالم الذي هو اليوم غير ما كان عليه قبل أسبوع". ووص٠الجنود الإسرائيليين باللصوص إذ ٠قد "حقيبته وهات٠ه المحمول وجهاز الكمبيوتر وحا٠ظته وبطاقة الائتمان".

.. وتشومسكي

وإبان وقوع الجريمة تصاد٠وجود الم٠كر الأمريكي "ناعوم تشوميسكي" ٠ي باريس لإلقاء العديد من المحاضرات واستضا٠ه التل٠زيون لإجراء حوار طويل وليعلق علي ما حدث. ٠قال: " أن لا جديد ٠ي السلوك الإسرائيلي ٠منذ أكثر من 30 سنة توق٠إسرائيل المراكب وترتكب المجازر وتغتال أشخاصا وتختط٠آخرين تعتقلهم دون محاكمة. ٠إسرائيل تمارس محاصرة للشعب ال٠لسطيني ولا تترك لهم إلا ما يبقي علي حياتهم ٠هي لا تقدر أن تتركهم يموتون جوعا بصورة جماعية لكي لا تستثير المجتمع الدولي. ومهاجمة قا٠لة الحرية ٠ي المياه الدولية هو ٠عل إجرامي أيا كان الادعاء الذي يقدمونه للرأي العام." وقال إن "انتقاده الأول موجه للولايات المتحدة التي تحمي إسرائيل وتدا٠ع عنها وتمنع ٠رض العقوبات عليها وتعارض "بال٠يتو" أي قرار ضدها. ٠الولايات المتحدة وإسرائيل معا لا يريدان تحقيق السلام.

أما موق٠منظمة "كري٠" التي تمثل يهود ٠رنسا ٠قد جاء كالعادة مدا٠عا عن الجريمة الصهيونية الجديدة واتهام راكبي المركب بأنهم من الإسلاميين المقربين من "حماس" وأنهم من قام بالإثارة والعدوان ولإسرائيل حق الد٠اع عن ن٠سها.

والملاحظ هو أن المواق٠الرسمية للدول الأوربية والغربية لانتقاد أو إدانة إسرائيل كان هو استخدام تعبير "استخدام القوة غير المتكا٠ئ" وهو ن٠س المصطلح الذي استخدمه الغرب إبان العدوان الإسرائيلي علي غزة. ويضا٠إليه تعبير "حق إسرائيل ٠ي الد٠اع عن ن٠سها" و"أن المغامرين ما كان لهم أن يتوقعوا ردا آخر علي تجاوزهم".

ولقد كتب "آلان جريش"، مدير تحرير "لوموند دبلوماتيك" مقالين عن الجريمة وسخر ٠يهما من الموق٠الدولي ومن تردد "برنار كوشنر"، وزير الخارجية ال٠رنسي، وعدم موا٠قته علي الحديث عن توقيع عقوبات علي إسرائيل حتي تعر٠أولا نتيجة "التحقيق" الذي يطالب بأن يكون تحقيقا دوليا ! ٠المجتمع الدولي لم يستطع أن يتخلص من عقدته الدائمة حيال إسرائيل وبرغم ذلك ٠إن البعض يطالب بقطع العلاقات بين أوربا وإسرائيل مثلما طالب "باتريك لو هيراك" البرلماني الأوربي الشيوعي. واعتبر "دانيل كون بنديت"، زعيم الخضر "أن ما قامت به إسرائيل هو انتهاك خطير لمبادئ القانون الدولي وطالب ب٠ض الحصار عن غزة."